التعليق السياسيالرئيسية

د. حمزة زوبع يكشف : السيرك….وخناقة ترامب وماسك ومناوشات الوزير مع الشيخ

العالم في قبضة العبث السياسي: بين ترامب، غزة، والأنظمة العربية في عالم يُشبه السيرك السياسي، تتصادم مشاهد الحروب والتصريحات المرتبكة والتناقضات الصارخة في مزيج عبثي. كشف الدكتور حمزة زوبع في تحليله السياسي الأخير عن مشهد دولي يعاني من فراغ القيادة وتآكل القيم، وسط انحدار غير مسبوق في التعاطي مع القضايا المصيرية، من البيت الأبيض إلى شوارع غزة، ومن القصور العربية إلى الطرق المتآكلة في القاهرة.

ترامب والسياسة كـ”عرض هزلي”

ناقش زوبع بأسلوبه المعروف تأثير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الأخير حوّل السياسة إلى ما يُشبه برنامجًا ساخرًا، يتعامل فيه مع الملفات الكبرى بعقلية نجم تلفزيوني لا رجل دولة. وأوضح أن مواقفه، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، تحوّلت إلى أدوات ضغط انتخابية لا تحترم القيم ولا تعترف بالحقوق.

غزة بين الاحتلال والتخاذل

أشار زوبع إلى الحرب المستمرة في غزة باعتبارها مأساة إنسانية وسياسية معًا، تعكس ليس فقط وحشية الاحتلال، بل أيضًا التخاذل الدولي. ولفت إلى أن ما يُطرح من مبادرات “هدنة” ما هو إلا أدوات لتخفيف الضغط السياسي على الاحتلال، دون معالجة جوهر الصراع.

المواقف العربية: صمت وتواطؤ

توقف زوبع عند مواقف الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الأنظمة إمّا تتبنى خطابًا متناقضًا، أو تضع شروطًا عبثية على المقاومة، كما في الموقف السعودي. كما ألمح إلى دور الإمارات الملتبس في نزاعات السودان، وما يعكسه ذلك من ازدواجية في المواقف.

الديكتاتوريات العربية وغياب التنمية

سلّط زوبع الضوء على الواقع السياسي في العالم العربي، حيث تتراجع الديمقراطية وتتكرس الفردية، وتغيب الشفافية، وينهار الحد الأدنى من الخدمات. في مصر، أكد زوبع أن الفساد في مشروعات الطرق والبنية التحتية بات نموذجًا لفشل الإدارة، مقارنةً بتجارب أكثر نجاحًا في دول مثل تركيا والسعودية.

وهم الإنجازات وواقع الانهيار

فنّد زوبع الخطاب الرسمي المصري، مؤكدًا أن الاحتفالات والوعود لا تصمد أمام الواقع الاقتصادي المتدهور. تحدث عن تفاقم الديون، وانهيار البنية الاقتصادية، وفشل النظام في تقديم حلول حقيقية، في ظل انكماش الحريات وتصاعد القبضة الأمنية.

صراعات المنطقة وأدوار متشابكة

شرح زوبع كيف أن مصر لم تعد قادرة على لعب دور إقليمي مؤثر، وتبدو عاجزة أمام تحديات السودان وليبيا، حيث تتداخل الأجندات وتفشل الدولة في رسم استراتيجية فاعلة.

وحدة الأمة.. خيار لا بديل عنه

دعا زوبع إلى استعادة وحدة الصف الإسلامي، معتبرًا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها، لا فصيل بعينه. شدد على أن التفكك الداخلي يُضعف قوى المقاومة ويمنح الاحتلال مزيدًا من الوقت والمجال.

مراجعة المواقف والتاريخ المشترك

ذكّر زوبع بتاريخ التعايش بين اليهود والمسلمين في العالم الإسلامي، مؤكدًا أن التفاهم كان ممكنًا حين كانت القيم حاضرة. ودعا إلى مراجعة مواقف القوى المختلفة كحزب الله وإيران، والاعتراف بالأخطاء من أجل ترميم الصفوف.

حرية الإعلام سلاح الشعوب

أبرز زوبع أهمية الإعلام الحر في تشكيل الرأي العام، داعيًا الجميع إلى التعبير عن آرائهم دون خوف، لأن غياب الكلمة هو أول طريق الاستبداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى